شرع عمال الإنقاذ والطواقم الطبية في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في دفن عشرات الشهداء في مقابر جماعة، بعد تعذر إخراجهم لدفنهم في الأماكن المخصصة لدفن الموتى.
وصرح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة بأن نحو 180 قتيلا في غارات إسرائيل وآخرين أطفال ومرضى توفوا في وحدة العناية المركزة نتيجة توقف عملها، دفنوا في “مقبرة جماعية” في إحدى ساحات مجمع الشفاء.
وذكر القدرة أن مجمع الشفاء يخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ صباح السبت الماضي ولم تصل أو تغادر سيارة إسعاف واحدة منه.
وأوضح أنه بعد أيام من الغارات الجوية العنيفة التي استهدف مباني مجمع الشفاء ومحيطه، فأن الدبابات والعربات المدرعة وصلت على بعد أمتار من المجمع المحاصر.
وقال إن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب العجز عن تأمين الرعاية الطبية للمرضى والجرحى، مضيفا أن “القذائف ما زالت تسقط على مجمع الشفاء وكل من فيه محاصر بموت محقق”.
وأوضح المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عدنان أبو حسنة إن عملياتها ستتوقف غدا بسبب نفاد الوقود ما يهدد قطاع غزة بانهيار إنساني ومجاعة.
وذكر أبو حسنة أن توقف عمليات أونروا سيعني عدم توفر أي مياه صالحة للشرب وتفاقم شامل لأزمة انعدام الأمن الغذائي لسكان قطاع غزة وعدم القدرة على نقل أي إمدادات إنسانية من الخارج.
وأضاف أن الأمر ينذر كذلك بكارثة صحية كبرى جراء توقف محطات الصرف الصحي ما ينذر بتداعيات بيئية وتفشي غير مسبوق للأمراض المعدية والأوبئة.
ومنعت إسرائيل إمدادات الوقود منذ بدء حربها على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي في إطار فرضها إغلاقا شاملا على القطاع بما في ذلك قطع الكهرباء والمياه.