يجتمع قادة عسكريون من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” غدًا الخميس على مدار يومين، في غانا لمناقشة احتمال تدخل عسكري في النيجر، وذلك وفقا لتصريحات مصادر عسكرية وسياسية.
وذكرت المصادر أن الدعوة إلى الاجتماع تمت بعد أن وافق قادة الكتلة الأسبوع الماضي على نشر قوة احتياطية لإعادة النظام الدستوري في النيجر ، بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
وكان من المقرر عقد الاجتماع يوم السبت من الاسبوع الماضي ، في أكرا الا انه تم تأجيله إلى هذا الأسبوع حيث تواصل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا جهودها للتفاوض مع الحكومة العسكرية بقيادة عبد الرحمن تشياني في نيامي.
اجتمع رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” في العاصمة النيجيرية، أبوجا، يوم الخميس الماضي ، وأكدوا مجددًا تفضيل الكتلة لتحقيق نتيجة دبلوماسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه لا يزال هناك فرصة للدبلوماسية لإعادة الأمور إلى نصابها في النيجر.
كان انتخاب الرئيس محمد بازوم في عام 2021 علامة بارزة في تاريخ النيجر، حيث بشر بأول انتقال سلمي للسلطة منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960.
وفي تصريحات سابقة أكد عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن لدى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، أن المجموعة تملك أسسا قانونية تجعلها لا تحتاج إلى إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة موافقة من أجل التدخل عسكريا في النيجر.
جاء ذلك وفقا لما أذاعته وكالة انباء الكويت “كونا”، نقلا عن تصريح إعلامي لـ موسى، في وسائل إعلامية محلية، حيث أوضح أن “إيكواس” أبلغت مجلس الأمن الدولي بعدما تحركت عسكريا في تدخلاتها السابقة”.
وأشار مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن لدى “إيكواس”، أن الحديث عن التدخل العسكري لا يعني استبعاد الحل الدبلوماسي للأزمة لافتا إلى أن “برلمان مجموعة إيكواس يعتزم إرسال لجنة إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب العسكري في محاولة جديدة لإقناع المجلس العسكري بالتراجع عن فكرة الاستيلاء على الحكم وإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه .