شاركت مريم الكعبي سفيرة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في حفل تتويج بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى الأزهر الشريف 2023 بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف،والدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وعدد من أهالي الطلاب والطالبات المشاركين في المنافسات.
وفي كلمتها ثمنت الكعبي دور الأزهر الشريف في نشر قيم الدين الإسلامي والتسامح، وتبنيه روح الوسطية والاعتدال، مشيرة الى الدور التاريخي للأزهر الشريف في الحفاظ على لغتنا العربية، لغة القرآن الكريم، ودعواته الدائمة إلى العلم كشرط أساسي للنهوض الحضاري.. وأكدت سعادة السفير ان السابق ينسجم مع أهداف مبادرة تحدي القراءة العربي وسعيها إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل يرسخ قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة. ويكرّس القراءة والمطالعة والتحصيل العلمي والمعرفي ثقافة يومية في حياة الأجيال الصاعدة.. والارتقاء بمكانة اللغة العربية وتعزيز دورها كوعاء لنقل وإنتاج ونشر المعرفة.. والمشاركة في إثراء التقدم البشري ورفد الحضارة الإنسانية واستئناف مساهمة منطقتنا فيها.
وقالت الكعبي ” يسجل تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في العام 2015، نجاحاً متواصلاً وهو ما نراه كل عام…وقد شهدت الدورة السابعة التي نحتفل اليوم بتتويج أبطالها على مستوى الأزهر الشريف مشاركة قياسية ما يؤكد أن الثقافة والمعرفة ستبقى عنواناً دائماً لحضارتنا، وأن مكانة لغتنا العربية تزداد رسوخاً وحضوراً في الاستخدام اليومي لأجيالنا الجديدة.
وأشارت سفيرة الدولة لدى مصر ان هذه الدورة تؤكد نجاح التحدي في تسليط الضوء على نماذج مبهرة من طلابنا وطالباتنا من حيث المستويات المتميزة في اللغة العربية وشغف القراءة، مؤكدة الفخر بأجيالنا الصاعدة وبالعقول العربية الشابة، وكلنا تفاؤل بقدرة طلابنا وطالباتنا على المضي قدماً في التحصيل الثقافي والمعرفي لصناعة مستقبل عربي مشرق. وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أن “مبادرة تحدي القراءة العربي، تلعب دوراً حيوياً في تعزيز مكانة اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بها والتمكن في علومها، وقد نجحت المبادرة منذ إطلاقها في العام 2015 في استقطاب عشرات ملايين الطلاب والطالبات العرب، الذين تنافسوا على زيادة حصيلتهم الثقافية والمعرفية في مشهد عربي جامع يسعد كل مهتم ومعني باللغة العربية والشأن التعليمي والتربوي لما فيه خير مجتمعاتنا وحضارتنا العظيمة وأجيالنا القادمة”.
وأضاف: “سجل الطلاب والطالبات الدارسين في معاهد الأزهر الشريف حضوراً متميزاً في المستوى، وزخماً غير مسبوق في أعداد المتنافسين، ونشعر بالفخر لمشاركة أكثر من مليوني طالب وطالبة أزهريين في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، ولا شك في أن هذا النجاح الذي شهدته التصفيات حتى وصولنا إلى اختيار الفائزين، ما كان له أن يتحقق لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) وجميع القائمين على التحدي، والجهات المعنية في جمهورية مصر العربية”.
وقدم فضيلته التهنئة إلى أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، وإلى ذويهم ومناطقهم ومدارسهم ومشرفي ومشرفات القراءة، كما شكر كل الداعمين والمساهمين في إنجاز تصفيات الدورة السابعة.بدوره، قال الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء: “إن المشاركة القياسية من طلاب وطالبات الأزهر الشريف في الدورة السابعة من مبادرة تحدي القراءة العربي، تأتي امتداداً لمشاركات متميزة سجلها الطلبة الأزهريون في جميع دورات التحدي السابقة، وهذا يعكس الرؤى المشتركة بين مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) والأزهر الشريف في ضرورة الاهتمام باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الجديدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وفي القراءة والتعلم وتطوير المهارات واكتساب المعارف، وقد كان طلاب وطالبات الأزهر الشريف عند حسن الظن في المستوى الثقافي وإتقان اللغة العربية”.
وأضاف: “الأزهر الشريف شريك دائم في النجاح الذي تحققه مبادرة تحدي القراءة العربي، بفضل اهتمامه الكبير باللغة العربية، وتشجيعه طلاب وطالبات معاهده على القراءة المكثفة وتطوير مستوياتهم الثقافية والمعرفية، وتسهيله مشاركتهم في تصفيات التحدي عبر جميع الدورات، وكان لتنسيقه وتعاون كوادره الإدارية والتعليمية مع مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) الدور الحاسم في نجاح تصفيات الدورة السابعة”.
وتوجه الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات في تحدي القراءة العربي على مستوى الأزهر الشريف، وإلى أولياء أمورهم، مثمناً جهود الجهات المعنية المصرية في إنجاز التصفيات، وتقديم كل عون ممكن للقائمين على المبادرة.