أعلن قادة الاتحاد الأوروبي عن استثمار 4.7 مليار يورو “5.1 مليار دولار” في جنوب أفريقيا لدعم مشروعات الطاقة الخضراء وإنتاج اللقاحات، بالإضافة إلى الموافقة على بدء المحادثات بشأن “جيل جديد” من الاتفاقات التجارية مع الدولة الأفريقية.
جاء الإعلان في ختام القمة الثنائية الأولى بين الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا منذ سبع سنوات، التي عقدت في مدينة كيب تاون، بحضور أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وسيريل رامافوسا، رئيس جنوب أفريقيا. وفي بيان مشترك، أكد الزعيمان على أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية.
وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى تعزيز علاقاته التجارية مع جنوب أفريقيا، التي تعد أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي في أفريقيا، مشيرة إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز وتنويع سلاسل التوريد.
وقالت: “نريد تعزيز وتنويع سلاسل التوريد لدينا، ولكننا نريد القيام بذلك بالتعاون معكم”، معربة عن تطلع الاتحاد الأوروبي إلى “فصل جديد” في علاقاته مع جنوب أفريقيا.
من جانبه، أكد رامافوسا أن القمة تأتي في وقت حساس تتزايد فيه النزعة “القومية الاقتصادية” على الصعيد العالمي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين بلاده والاتحاد الأوروبي في مواجهة هذه التحديات.
وتأتي هذه القمة في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية الدولية تحديات كبيرة نتيجة لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي هدد مؤخرًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على النبيذ والشمبانيا والمشروبات الروحية الأوروبية، في تصعيد لحرب تجارية بدأها مع الاتحاد الأوروبي.