طالب مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الخميس بضرورة تكثيف الجهود الدولية واتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأطفال الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون عوائق، وكذلك ضمان عدم تكرار الانتهاكات ضدهم في المستقبل.
جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، السفير ناصر الهين، بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون خلال أعمال الدورة الـ58 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المنعقد في جنيف، في إطار النقاش السنوي حول حقوق الطفل مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وشدد السفير الهين على أن ما يعانيه الأطفال الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة يُعد مثالاً صارخاً على ضعف الاستجابة الدولية في حماية حقوق الطفل خلال الأزمات.
وأعرب عن أسف دول المجلس إزاء الوضعية “الهشة” التي يعيشها عدد من الأطفال في العديد من الدول، والتي تعرض حقوقهم لتهديد مباشر، خاصة في زمن الأزمات الإنسانية والصراعات والكوارث الطبيعية.
وحذر السفير من المخاطر المستمرة التي تهدد سلامة الأطفال الجسدية والنفسية والصحية، مثل سوء التغذية، تفشي الأمراض، والانقطاع عن التعليم، إلى جانب الأضرار طويلة الأمد التي قد يتعرضون لها.
وأكد السفير الهين على انخراط دول المجلس في جميع المبادرات الدولية التي تهدف إلى حماية الأطفال، مشددًا على مسؤوليتها في توفير المساعدات للأطفال حول العالم، لا سيما في أوقات الأزمات.
كما أكد على أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية الجيدة، التغذية السليمة، والتعليم المبكر، وخلق بيئة آمنة وصحية لنمو الأطفال، مما يضمن احترام حقوقهم بشكل كامل، وهي ضرورة ملحة تتطلب التزاماً دولياً معزّزاً على كافة المستويات.