أكد وزير التجارة الصيني، وانج وينتاو، أن الصين لن تستسلم أمام التنمر الاقتصادي، مشيراً إلى أن اقتصاد بلاده قادر على التعامل مع الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة وغيرها من التحديات. وأضاف الوزير أن “لا يوجد رابحون في أي حرب تجارية”، مشدداً على أن الصين ستظل ثابتة في الدفاع عن مصالحها.
وتحدث الوزير في تصريحاته خلال مؤتمر نواب الشعب (البرلمان) الصيني، قائلاً إن بلاده لا تخشى الإكراه أو التهديدات، مؤكداً أن الصين تعد شريكاً تجارياً رئيسياً لحوالي 140 دولة، ما يتيح لها خيارات متنوعة لتوسيع صادراتها بعيداً عن الولايات المتحدة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد فرضت رسوماً جمركية جديدة على الصين، الأولى بنسبة 10% الشهر الماضي، ثم ضاعفها إلى 20% يوم الثلاثاء الماضي.
وفي رد فعلها، فرضت الصين رسوماً جمركية بنسبة 10% و15% على مجموعة واسعة من الصادرات الزراعية الأمريكية وفرضت قيوداً على عدد من الشركات الأمريكية.
وأوضح وانج أنه بينما تواجه الشركات الصينية تحديات كبيرة بسبب هذه الإجراءات، فإن الصين تواصل سياسة الانفتاح على الحوار مع الولايات المتحدة لتسوية الخلافات التجارية. وأكد أنه “يمكننا اللقاء في الوقت المناسب، كما يمكن لفرقنا بدء الاتصالات في أقرب وقت ممكن”.
وفيما يتعلق بالاتهامات الأمريكية بشأن دور الصين في مشكلة مخدر الفينتانيل، أكد الوزير أن تحميل الصين المسؤولية لن يحل المشكلة، مشيراً إلى أن الصين تواصل بناء شراكات تجارية عالمية مع المزيد من الدول، بما في ذلك توقيع اتفاقيات تجارية حرة.
واعترف الوزير بأن المصدرين الصينيين يواجهون تحديات خطيرة، لكنه شدد على أن الصين تشجع الشركات على المشاركة في المعارض التجارية والتوسع عالمياً، معززة بذلك سياساتها المالية لدعم الصادرات وتعزيز التجارة في الخدمات والتجارة الإلكترونية.