أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه البالغ إزاء القوة المتزايدة التي يمتلكها رجال الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيراً إلى أن هذه القوة أصبحت تمثل تحولاً كبيراً في موازين القوى العالمية.
وفي خطاب له أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أشار تورك إلى أن “مجموعة صغيرة من قادة التكنولوجيا غير المنتخبين يمتلكون بياناتنا”.
وأكد تورك في حديثه أن أي شكل من أشكال القوة غير المنظمة، مثل تلك التي يمتلكها هؤلاء القادة في قطاع التكنولوجيا، يمكن أن يؤدي إلى القمع والسيطرة، بل وحتى الطغيان، مما يشكل تهديداً كبيراً للحقوق الإنسانية. وأضاف أن هذا الوضع يعكس “سيناريو للاستبداد”.
ورغم أنه لم يذكر تورك أسماء رجال الأعمال البارزين في مجال التكنولوجيا مثل إيلون ماسك أو مارك زوكربيرج، إلا أن حديثه يأتي في وقت يشهد فيه قطاع التكنولوجيا تأثيراً كبيراً على السياسة العالمية.
وفي هذا السياق، انتقد تورك أيضاً السياسة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيراً إلى قلقه الشديد من التحول الجوهري في الاتجاه الذي أخذته الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
تصريحات تورك جاءت في وقت حساس يشهد فيه قطاع التكنولوجيا نمواً سريعاً، ما يزيد من القلق بشأن تأثير هذه الشركات على الحقوق والحريات العالمية.