قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لفرض تعريفات إضافية على الواردات من المكسيك وكندا والصين، أكدت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، أن حكومتها تنتظر لمعرفة ما إذا كان ترامب سيقوم بتنفيذ تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع المكسيكية.
وفي تصريحاتها، أشارت شينباوم إلى أن وزراء الأمن والتجارة في الحكومة المكسيكية على تواصل مستمر مع نظرائهم الأمريكيين، موضحة أن هناك احتمالاً أن تتحدث مع الرئيس الأمريكي اليوم.
ويأتي هذا التصعيد بعد تهديد ترامب بفرض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين في فبراير الماضي، ثم أرجأ تطبيقها إلى بداية الشهر الحالي، بعد أن أرسلت المكسيك 10 آلاف جندي من قوات الحرس الوطني لتأمين الحدود مع الولايات المتحدة ومنع تهريب المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين.
وأكدت شينباوم أن القرار النهائي يتوقف على حكومة الولايات المتحدة، قائلة: “وفقًا لقرار الرئيس الأمريكي، سنتخذ قراراتنا، ولدينا خطة لذلك، وموقفنا في المكسيك موحد.”
من جهة أخرى، أعربت المكسيك عن اعتقادها بأنها قد اتخذت إجراءات كافية لتجنب فرض الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث شهدت الحدود المكسيكية انخفاضًا ملحوظًا في عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة، ليصبح العدد هو الأقل منذ سنوات.
وكانت المكسيك قد سلمت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي 29 شخصًا من أعضاء عصابات تهريب المخدرات، بينهم شخص متورط في قتل أحد عملاء إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية في عام 1985.
كما نجحت القوات الأمنية المكسيكية في تفكيك أكثر من 100 مختبر للمخدرات في ولاية سينالوا، مما أثر بشكل كبير على فصيلين رئيسيين لعصابة تهريب المخدرات.
وأكدت شينباوم أن المكسيك بذلت جهودًا كبيرة في التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة، لكنها أكدت أن الأمر الآن يعتمد على القرار الأمريكي، مشيرة إلى ضرورة الرد على أي تطورات جديدة بهذا الشأن.