أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرين صدر اليوم الأربعاء، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60% قد زاد بشكل كبير منذ إعلان طهران عن تسريع عمليات التخصيب في ديسمبر الماضي. هذا التطور يأتي في وقت لم تشهد فيه القضايا العالقة بين إيران والوكالة أي تقدم ملموس.
وذكرت الوكالة أن تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو قريب من النسبة المطلوبة لصناعة الأسلحة النووية (90%)، يمثل مصدر قلق بالغ للقوى الغربية، التي تعتبر أن هناك استخدامًا غير مبرر لهذا المستوى العالي من التخصيب للأغراض المدنية. من جانبها، تؤكد إيران أنها تسعى فقط لتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأوضح التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60% قد ارتفع بمقدار 92.5 كيلوجرام في الربع الأخير، ليصل إلى 274.8 كيلوجرام. وحذرت الوكالة من أن هذه الكمية تكفي، إذا تم تخصيبها إلى مستويات أعلى، لصناعة ست قنابل نووية وفقًا للمعايير المعتمدة.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع في المخزون، أشار التقرير إلى أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي في معالجة القضايا العالقة مع إيران، بما في ذلك تفسير وجود آثار لليورانيوم في مواقع غير معلنة، وهو ما طلبته الوكالة منذ عدة سنوات.
وأكدت الوكالة في تقريرها أنه لم يتم تقديم مبررات مقنعة بشأن الأنشطة النووية في المواقع الإيرانية الأربعة غير المعلنة.
في ظل هذا الوضع، أبدت الوكالة قلقها الشديد بشأن زيادة إنتاج وتخزين اليورانيوم عالي التخصيب، محذرة من أن الوقت قد نفد أمام الجهود الدبلوماسية التي تسعى لفرض قيود جديدة على أنشطة إيران النووية.