يحتفل الكويتيون اليوم الثلاثاء بالذكرى الرابعة والستين للعيد الوطني لبلادهم، ويعبرون عن وفائهم لوطنهم وحبهم الراسخ له، ولائهم لقيادتهم الحكيمة التي تبذل كل جهد من أجل ازدهار الكويت وحفظ أمنها واستقرارها. ويأتي هذا الاحتفال تزامنًا مع الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم التحرير، الذي يصادف غدًا الأربعاء، وهو يوم يمثل لحظة فارقة في تاريخ البلاد بعد تحريرها من العدوان العراقي.
تتزين الكويت بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلوب المواطنين، حيث تزين المباني بألوان العلم الوطني وصور الحكام الكرام، وتعيش البلاد في أجواء من الفرح والبهجة، مع التأكيد على الالتفاف حول القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.
وتُعد هذه الاحتفالات فرصة لإبراز وحدة الشعب الكويتي وتلاحمه مع قيادته، حيث يولي سمو أمير البلاد اهتمامًا كبيرًا بتحقيق الوحدة الوطنية والعمل الجاد نحو بناء كويت الحاضر والمستقبل، كما أكد في نطقه السامي بعد أداء اليمين الدستورية في ديسمبر 2023.
وتعود بداية الاحتفالات بالعيد الوطني في الكويت إلى عام 1962، حينما أُقيم عرض عسكري بمناسبة العيد الأول للاستقلال. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الكويت تحتفل بالعيد الوطني في 19 يونيو من كل عام حتى عام 1964، حيث تم دمج عيد الاستقلال مع ذكرى جلوس أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح في 25 فبراير ليكون اليوم الذي يحتفل فيه الكويتيون سنويًا.
منذ الاستقلال، حققت الكويت العديد من الإنجازات على صعيد التنمية الشاملة، وواصلت مسيرة نهضتها بمساعدة قيادتها الحكيمة، ملتزمةً بسياسة خارجية متوازنة ومعززة للعلاقات الدولية والإقليمية.
وكرم العالم في 2014 أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بلقب “قائد للعمل الإنساني”، وأعلنت الأمم المتحدة الكويت مركزًا للعمل الإنساني، تقديرًا لجهودها المستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في جميع أنحاء العالم.
وتستمر الكويت في إحياء هذه المناسبات الوطنية التاريخية، مستذكرة تضحيات الآباء والأجداد الذين سطروا تاريخًا مشرفًا وواصلوا مسيرتهم الأجيال الجديدة من أجل بناء وطن مستقر وآمن، يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق.