علق أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن المنطقة العربية تمر اليوم بلحظة ربما تكون الأخطر في تاريخها الحديث، قضيتها المركزية وهي القضية الفلسطينية التي تتعرض لخطر التصفية الكاملة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، في كلمة له أمام منتدى التعاون الرقمي والتنمية الذي تستضيفه العاصمة الأردنية عمان، أن ما تواجهه القضية الفلسطينية يمثل تحديا للعرب أجمع وليس للفلسطينيين وحدهم، مشددًا على أن الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم أبدا ولن يسمح بأن يتعرضوا لنكبة ثانية أو أن تصفى قضيتهم وتهدر حقوقهم المشروعة.
وأكد أبو الغيط، أن أطروحات التهجير مرفوضة عربيا ودوليا لأنها مفارقة للواقع مناقضة للقانون ومنبتة الصلة بالأخلاق والإنسانية، مشيدًا بمواقف الدول العربية التي عبرت عن موقفها بوضوح في رفض التهجير ورفض أي إجحاف بالحقوق الفلسطينية الثابتة وعلى رأسها حق الفلسطينيين في أن يكون لهم دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
واختتم تصريحاته بالتأكيد أن كل الأطروحات والأفكار التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الفلسطينيين لن يكون من شأنها إلا إطالة أمد الصراع وتعميق الكراهية ومفاقمة معاناة الشعوب كل الشعوب في المنطقة.