أثارت تصريحات، مفتي مصر الأسبق، الدكتور علي جمعة، بشأن إمكانية إلغاء النار يوم القيامة، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، حيث قال إن قضية فناء النار ليست رأيا جديدا.
وخلال تصريحات تلفزيونية، قال مفتي الديار المصرية الأسبق، إن الله من رحمته قد يخفف الوعيد لكنه لا يخلف وعده أبدا، لافتًا إلى وجود ثقافة سائدة للترهيب والوعيد فقط دون الترغيب فيما يتعلق بالجنة والنار وعذاب القبر منذ تولي العثمانيين شؤون المسلمين.
وقال جمعة، إن هذه الثقافة ليست مبنية على حقائق دينية، لافتًا إلى أنه يريد أن يعبد المسلم ربه عن حب وليس عن خوف وارتجاف.
وأوضح أن موقفه ليس رأيا توصل إليه من الأدلة ولكنه كلام الصحابة والتابعين ومنهج أهل السنة منذ قرون، منوهًا بأن هذا الرأي يفتح بابا واسعا لتلقي الرحمة الإلهية ومنح الفرصة لتصحيح السلوك في الدنيا، معتبرا أن “التخويف” في دين الله هو منهج الخوارج وتشويه لدين الله.
وأجاء مفتي الديار المصرية الأسبق، على سؤال مفاده: هل كل الناس سيدخلون الجنة بعد إلغاء النار وما فائدة الشرائع والرسل، قائلا: “هذا الكلام يفتقد للمنطق.. لو أذن الله أن ينهي النار فإن من فيها يكون عدما”.
وتابع: “من قال إن فناء النار سيؤدي إلى دخول الجنة؟.. أنا لا أقول بفناء النار أصلا ولكن أفتح باب رحمة للناس وأقول إن هذا وارد.. ولكن الناس شغلت نفسها بالجنة والنار وتركت العبادة والشوق إلى الله”.
وأشار إلى أن الجنة سيدخلها 70 ألفا بلا حساب، وسيشفع كل منهم في 70 ألفا، ما يعني “قرابة 5 مليارات شخص وهو أكبر بكثير من عدد المسلمين عبر العصور، ما يعني أن رحمة الله واسعة”.