تشهد بورصة الكويت نشاطًا إيجابيًا لافتًا منذ بداية العام، حيث تحقق المؤشرات مكاسب كبيرة مع ارتفاعات متتالية في مختلف القطاعات، نتيجة للتوسع في عمليات الشراء على أنواع الأسهم كافة، سواء القيادية أو المتوسطة والصغيرة في السوقين الأول والرئيسي.
كما تواصل السيولة المتدفقة والقيمة الرأسمالية قفزاتها الكبيرة، مما يعكس حالة الثقة العالية التي يحظى بها سوق الأسهم الكويتي من قبل المستثمرين المحليين والأجانب.
ويساهم النشاط الصعودي لسوق الأسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية، إذ شهدت بورصة الكويت زيادة ملحوظة في تملك الأجانب لأسهم السوق الأول.
حيث ارتفعت قيمة ملكيات الأجانب في السوق الأول إلى 6.013 مليارات دينار بنهاية الأسبوع الماضي، مقارنة بـ 5.88 مليارات دينار في الأسبوع الذي قبله، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في السوق الكويتي.
كما أظهرت البيانات أن استثمارات الأجانب في السوق الأول شهدت زيادة تدريجية منذ بداية العام الحالي، حيث ارتفعت قيمتها بنحو 660 مليون دينار، بعد أن أنهت البورصة العام الماضي بقيمة ملكيات بلغت 5.35 مليارات دينار.
ويعزز من هذا الاتجاه الإيجابي النمو الملحوظ في النتائج المالية للشركات خلال العام الماضي، بالإضافة إلى التوصيات بتوزيعات نقدية ومنحة التي تؤكد على موسم حصاد إيجابي للمستثمرين.
وتصدر بنك الكويت الوطني قائمة قيمة ملكيات الأجانب في السوق الأول بنحو 2.13 مليار دينار، يليه بيت التمويل الكويتي بـ1.86 مليار دينار، ثم شركة جي اف اتش بـ301 مليون دينار، وشركة زين بـ276 مليون دينار، وبنك الخليج بـ201 مليون دينار.
أما على مستوى الأداء الأسبوعي، فقد شهدت السيولة قفزة استثنائية، حيث تخطت حاجز المليار دينار، مسجلة 1.04 مليار دينار بمتوسط يومي بلغ 210 ملايين دينار، مقارنة بـ807 ملايين دينار الأسبوع الماضي بمتوسط 161 مليون دينار. كما تركزت السيولة خلال الأسبوع على أسهم السوق الرئيسي، وأبرزها “أولى وقود” و”م. أعمال” و”أرزان”.
وكانت جلسة الثلاثاء الماضي قد سجلت أعلى مستوى للسيولة منذ نوفمبر 2020، حيث بلغت 248.6 مليون دينار.
ومع استمرار النشاط الإيجابي للسوق، ارتفعت القيمة السوقية بنحو 743 مليون دينار بنهاية تعاملات الأسبوع، لتصل إلى 48.19 مليار دينار، بنسبة ارتفاع 1.5% عن الأسبوع الماضي، الذي بلغ فيه إجمالي القيمة 47.45 مليار دينار.