وقع وزير الصحة الكويتي، الدكتور أحمد العوضي، مذكرة تفاهم مع مستشفى غوستاف روسيه الفرنسي، أحد أبرز المراكز العالمية المتخصصة في علاج الأورام، وذلك في خطوة مهمة لتعزيز مستوى خدمات علاج السرطان في الكويت.
وجاءت هذه الشراكة ضمن جهود وزارة الصحة المستمرة لتحسين جودة الرعاية الصحية، وتوفير أحدث وسائل التشخيص والعلاج لمرضى السرطان داخل البلاد.
وأكد الوزير العوضي أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة تحول هامة في تطوير الرعاية الصحية الوطنية، وتسعى الوزارة من خلالها لتحقيق نقلة نوعية في علاج الأورام بما يواكب أحدث المعايير العالمية.
وأشار الوزير إلى أن التعاون مع مستشفى غوستاف روسيه سيسهم في تعزيز القدرات الطبية في الكويت، وتوفير خيارات علاجية متقدمة، مما يعزز بيئة صحية متطورة تتماشى مع أحدث الابتكارات العالمية في علاج السرطان. كما أعرب عن تقديره لدور فرنسا الكبير في مجال الأبحاث والعلاجات المتقدمة.
من جانبه، أوضح الدكتور هشام كلندر، الوكيل المساعد للخدمات الصحية الخارجية، أن مذكرة التفاهم تتضمن عدة محاور رئيسية تهدف إلى تحسين مستوى خدمات علاج الأورام في الكويت، وتشمل تقديم استشارات طبية متخصصة من قبل خبراء عالميين في مجال السرطان، فضلاً عن تفعيل خدمات الطب عن بُعد التي تسهم في الاستفادة من الخبرات الطبية العالمية دون الحاجة للسفر.
وأضاف كلندر أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز الدعم التشخيصي باستخدام أحدث التقنيات، بما يساهم في تحسين دقة التشخيص ورفع كفاءة خطط العلاج. كما تشمل المذكرة تطوير إدارة الإحالة الطبية، وتفعيل البحث العلمي من خلال إجراء أبحاث سريرية مشتركة.
وأشار كلندر إلى أن التعاون مع مستشفى غوستاف روسيه سيعزز أيضا من استخدام التكنولوجيا في تطوير الإدارة الرقمية للمستشفيات، مما يسهم في تحسين تقديم الخدمات الطبية وفق أحدث الأنظمة والتقنيات. كما سيتم التعاون في تحديث السياسات السريرية وتطوير البروتوكولات الطبية وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
تأتي هذه الشراكة في إطار تعزيز التعاون الطبي بين الكويت وفرنسا في مجال مكافحة السرطان، وهي استكمالاً للجهود الوطنية التي بدأها مركز الكويت لمكافحة السرطان في 1968. كما أن هذه الاتفاقية تعكس رؤية وزارة الصحة الكويتية في مواصلة تطوير المنظومة الصحية ضمن رؤية الكويت 2035، بما يقلل الحاجة للعلاج بالخارج.