عاش أهالي قطاع غزة خلال ليلة أمس، واحده من أكتر الأيام رعبا منذ بدء القتال في الـ 7 من أكتوبر الجاري، مع استمرار طائرات الاحتلال الحربية بإلقاء عشرات الصواريخ والقنابل على المنازل فوق رؤوس أهلها وساكنيها.
الصحة بقطاع غزة أوضحت في تقريرها أنه مع نهاية يوم أمس، استشهد أكثر من 400 فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، حيث نفذ الاحتلال ما لا يقل عن 25 مجزرة، مستهدفا المنازل بشكل مباشر دون تحذير الأهالي، في خطوة تعطي الضوء الأخضر لقوات الاحتلال باستهداف أكبر عدد من المواطنين.
وشن طيران الاحتلال الحربي، بالتزامن مع مدفعية الاحتلال المتمركزة على المناطق القريبة من الجدار الشرقي الفاصل لقطاع غزة، ما يطلق عليه “الحزام الناري” خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع، بإطلاق عدة صواريخ وقذائف في آن واحد بذات المكان في استهداف مباشر للبنية التحتية والمنازل ودور العبادة.
وبحسب وزارة الصحة، فإن مجازر الاحتلال دمرت أحياء سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، وجعلتها ركاما فوق بعضها، كما شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع.
انتشال مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت
وفي الوقت الذي انتشلت فيه الطواقم الطبية والدفاع المدني مئات الشهداء والجرحى، فإنها ما زالت تعمل حتى اللحظة على انتشال مئات الفلسطينيين بين شهيد وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمرة بفعل بطش آلة الحرب الإسرائيلية، في ظل ظروف صعبة جدا وقلة الأجهزة اللازمة لذلك.
ولفتت وزارة الصحة، إلى أن الوضع الطبي بالقطاع في أسوأ أحواله ويعاني من انهيار إلى انهيار، فالغارات الإسرائيلية تتعمد استهداف الأحياء السكنية في قطاع غزة ما يؤدي إلى ارتقاء أعداد كبيرة في آن واحد، ولم تعد المستشفيات تتسع للجرحى، وكذلك ثلاجات الموتى ممتلئة، عدا عن الاستهداف المباشر للنظام الصحي.
وأضافت أن المستشفيات تعاني من نقص الوقود، والعديد من المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نقصه، حيث أن الكهرباء قد تنقطع قريبا.