أعرب مجلسي النواب في مصر والأردن، اليوم، الاثنين، عن رفضهما القاطع لفكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما أكدا رفضهما بشكل قاطع أية ترتيبات أو محاولات لتغيير الواقع الجغرافي والسياسي للقضية الفلسطينية.
وأكد المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب المصري، على ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن في قطاع غزة ليس سوى خطوة أولى في مسار تحقيق السلام.
ولفت رئيس مجلس النواب المصري، خلال كلمته أمام المجلس، إلى أن الأطروحات المتداولة بشأن تهجير الفلسطينيين تتجاهل تماما الحقيقة الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع جغرافي بل قضية شعب يناضل من أجل حقوقه التاريخية المشروعة، مشيرا إلى أن مجلس النواب المصري يقف اليوم ليعبر عن موقفه الثابت والداعم لقضية الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الوقوف إلى جانب شعب فلسطين ليس مجرد التزام سياسي، بل هو انحياز للحق وللجانب الصحيح من التاريخ، خاصة في ظل ما عاناه هذا الشعب العصي على الانكسار من انتهاكات جسيمة واستباحة لدماء الأطفال والنساء والشيوخ على مرأى ومسمع من العالم.
ومن جانبه، أكد أحمد الصفدي، رئيس مجلس النواب الأردني، أن المجلس يرفض كل محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن «الأردن لن يكون وطنا بديلا، وهذا الوطن سيصمد في وجه التحديات مهما اشتدت».
وأشار رئيس مجلس النواب الأردني، خلال جلسة للمجلس الاثنين، إلى أن الحرص على وقف معاناة أهل غزة لا يكون بطرح حلول تخدم أجندة الصهيونية التوسعية التي لن تجلب سوى الدمار والخراب للمنطقة.
وأوضح أن الحديث عن تهجير الشعب الفلسطيني من غزة بعد ما طاوله من عذاب وإجرام «لا يستقيم مع قيم العدالة والحرية التي تنادي بها الأنظمة الديموقراطية، ولا يملك أحد حق تقرير مصير فلسطين إلا شعبها الصامد».