أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قرارًا حاسمًا يمنع دخول الطائرات العسكرية الأميركية التي تقلّ مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة. هذا القرار يأتي في إطار رفض كولومبيا لأي معاملة غير لائقة بحق مواطنيها المرحّلين، ودعوة واضحة لاحترام كرامة الإنسان.
الرئيس بيترو: المهاجر ليس مجرمًا
في تصريح له عبر منصة “إكس”، أكد الرئيس غوستافو بيترو أن المهاجرين الكولومبيين الذين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة يجب معاملتهم بشكل يحترم حقوق الإنسان وكرامته. وأوضح أن كولومبيا ستقبل فقط الرحلات المدنية التي توفر معاملة إنسانية للمهاجرين، مشددًا على رفضه القاطع لاستخدام الطائرات العسكرية في نقلهم.
موقف كولومبيا من ترحيل المهاجرين
يأتي قرار كولومبيا بعد سلسلة من الانتقادات الدولية حول أسلوب تعامل السلطات الأميركية مع المهاجرين المرحّلين. وأشار بيترو إلى أن استقبال المهاجرين عبر الطائرات المدنية يعكس التزام الحكومة الكولومبية بحماية حقوق مواطنيها.
غضب برازيلي من المعاملة الأميركية
يتزامن الموقف الكولومبي مع إدانة الحكومة البرازيلية لطرق ترحيل مواطنيها من الولايات المتحدة، حيث وصفت تقييد المهاجرين على متن الطائرات بـ”التجاهل الصارخ” لحقوقهم الأساسية. وأكدت البرازيل أن مثل هذه الممارسات تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية.
رسالة دولية لحقوق المهاجرين
تسعى كولومبيا والبرازيل إلى إيصال رسالة دولية تدعو إلى معاملة المهاجرين بشكل إنساني، بعيدًا عن العنف والتقييد غير المبرر. ويبدو أن هذا التحرك قد يُشعل نقاشًا أوسع حول سياسات الهجرة والترحيل في الولايات المتحدة، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات الدولية.
يعكس قرار الرئيس غوستافو بيترو رسالة قوية تجاه احترام كرامة المهاجرين، ورفضًا قاطعًا لأي معاملة مهينة بحقهم. ومع تصاعد المواقف الدولية، تبقى قضية ترحيل المهاجرين محورًا للنقاش بين الدول المعنية، وخصوصًا فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان الأساسية.