أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا أن زيارته إلى بيروت برفقة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي تأتي كرسالة تضامن والتزام تجاه لبنان وشعبه الشقيق، بما يعكس حرص دول المجلس على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
تفاصيل الزيارة واجتماعات المسؤولين
شهدت الزيارة التي اختُتمت اليوم الجمعة، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بين الوزير الكويتي والأمين العام لمجلس التعاون ووزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب في مقر وزارة الخارجية اللبنانية.
وخلال الاجتماعات، التقى الوفد الخليجي عددًا من المسؤولين اللبنانيين، من بينهم:
- رئيس مجلس النواب نبيه بري
- رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي
- رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام
- وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب
دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا
أكد وزير الخارجية الكويتي التزام دول مجلس التعاون بدعم سيادة لبنان واستقراره ووحدة أراضيه، مشددًا على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701، واتفاق الطائف كركائز لاستعادة الأمن والاستقرار. كما دعا إلى ضرورة تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة لتجاوز الأزمات التي تعصف بلبنان، ما يتيح للشعب اللبناني فرصة للنهوض وتحقيق تطلعاته في الأمن والازدهار.
دور دول الخليج في تعزيز استقرار لبنان
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم البديوي، عن دعم دول المجلس للجمهورية اللبنانية، مشيرًا إلى أن تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن هما السبيل لتجاوز الأزمات الراهنة. كما شدد على رفض دول الخليج للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ودعا إلى الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية.
رؤية مشتركة نحو المستقبل
أشار المسؤولون الخليجيون إلى أن لبنان أمام فرصة تاريخية لتحديد مستقبله من خلال تعزيز الإصلاحات وبناء حكومة جديدة تلبي طموحات الشعب اللبناني. ونقل وزير الخارجية الكويتي تحيات قيادة الكويت إلى لبنان وشعبه، مؤكدًا دعم بلاده المستمر لمساعي تعزيز الاستقرار والازدهار في لبنان.
مواقف لبنانية مرحبة
رحب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب بالزيارة، معبرًا عن تقديره لدور الكويت ودول مجلس التعاون في دعم لبنان خلال الأوقات الصعبة، مشيرًا إلى الجهود الخليجية التي ساعدت في تخفيف التوترات وتعزيز العلاقات بين لبنان وأشقائه الخليجيين.