حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطر سعي إسرائيل لضم الضفة الغربية المحتلة، مشددًا على أن هذه المساعي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
جاء ذلك في مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، حيث تناول في حديثه العديد من القضايا المتعلقة بالوضع في الأراضي الفلسطينية.
وفي سياق متصل، حذرت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية على غرار ما جرى في قطاع غزة. وأضافت في منشور عبر منصة “إكس” أنه إذا لم يتم إجبار القوات الإسرائيلية على التوقف، فقد تتسع دائرة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين لتشمل الضفة الغربية، كما حدث في غزة.
من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن الوضع في الضفة الغربية يهدد بتقويض وقف إطلاق النار الهش في غزة، مشيرة إلى عجزها عن تقديم خدماتها بشكل كامل في مخيم جنين بسبب تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية.
في الأثناء، استمرت العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي، حيث سُمع إطلاق نار وانفجارات في المدينة.
وأفاد محافظ جنين، كمال أبو الرب، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 20 شخصًا من المدينة والمخيمات المجاورة، وأجبرت الفلسطينيين على النزوح من منازلهم في بعض الأحياء، بينما جرفت الآليات العسكرية طرقًا رئيسية ومستشفى جنين الحكومي.
وفي وقت لاحق، تجددت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في جنين، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بجهود تثبيت الهدنة في غزة، أكدت كل من مصر وقطر مواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025. كما أشار مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قيد النقاش، مع تساؤلات حول مستقبل حكم “حماس” في القطاع.