وافقت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية على تنفيذ مبادرة بيئية قدمها الناشطان سعد الحيان وناصر الهديان، تهدف إلى حماية الأشجار المعمّرة في الكويت عبر ترقيمها ووضع رمز تعريفي يحدد أعدادها، مواقعها، وأعمارها، وربطها بالجهات المختصة.
كما وافقت الهيئة على توسيع فيضة السديرات لتشمل حدودها الحقيقية، شريطة تزويد الهيئة بالمخططات التصميمية لهذه الأعمال وفق الشروط والمواصفات المحددة قبل البدء في التنفيذ.
وفي تصريح له، أكد الناشط البيئي سعد الحيان أن ترقيم الأشجار المعمّرة سيسهم في رفع مؤشر الأداء البيئي للكويت، موضحًا أن الترقيم سيشمل جميع الأشجار المعمّرة في مختلف المناطق، مع تحديد عمر كل شجرة بدقة، واستخدام آلية إحصاء معينة، إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني لعرض معلومات هذه الأشجار وقصصها.
وأضاف الحيان أن توسيع فيضة السديرات سيساهم في استعادة الطيور الفطرية التي كانت تعشش في المنطقة، مثل طيور القطا والحمام والأرانب البرية، مما يعزز التوازن البيئي في الكويت ويرتقي بمؤشراتها البيئية عالميًا.
من جانبه، قال الناشط البيئي ناصر الهديان إن الأشجار المعمّرة تشكل جزءًا أساسيًا من البيئة الكويتية ولها أهمية بيئية واجتماعية وتاريخية، حيث تمثل إرثًا بيئيًا يعكس تاريخ الكويت وماضيها، لافتًا إلى أن المبادرة جاءت للحفاظ على هذه الأشجار وحمايتها من التحديات التي قد تواجهها.