أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة عبر منصته الشهيرة “تروث سوشال” عن تغييرات جذرية في ترتيبات حفل تنصيبه الذي كان مقررًا في الهواء الطلق يوم الاثنين المقبل. وبسبب موجة الصقيع القطبي التي تجتاح واشنطن، قرر ترامب نقل مراسم التنصيب إلى داخل مقر الكونغرس في قاعة الكابيتول، مستوحياً خطوته من الرئيس الراحل رونالد ريغان الذي قام بالمثل في عام 1985.
تأثير الصقيع القطبي على مراسم التنصيب
ظروف جوية قاسية تضرب الولايات المتحدة
تتعرض الولايات المتحدة حاليًا لرياح قطبية شديدة البرودة، وصفها ترامب في بيانه بأنها “رياح قاسية تهدد سلامة الحضور”. وأشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة ستنخفض بشكل حاد لتصل إلى أرقام قياسية تحت الصفر، مما يجعل إقامة الحفل في الهواء الطلق أمرًا شبه مستحيل.
دوافع القرار وتجنب المخاطر
ترامب أوضح في منشوره أن هذا القرار جاء للحفاظ على سلامة جميع المشاركين والحضور، قائلًا: “سلامة المواطنين أولويتي. لن أخاطر بإقامة الحفل في ظروف تهدد حياتهم”.
العودة إلى التاريخ: عندما ألهم ريغان ترامب
تنصيب ريغان عام 1985
في سابقة مشابهة، نقل الرئيس الأسبق رونالد ريغان مراسم تنصيبه الثانية إلى قاعة الكابيتول بسبب موجة صقيع شديدة ضربت البلاد آنذاك. القرار الذي اتخذه ريغان كان استثنائيًا وأظهر اهتمامه بسلامة الحاضرين، وهو ما يبدو أنه ألهم ترامب لاتخاذ خطوة مماثلة.
تشابه الظروف بين 1985 و2025
تمامًا كما حدث قبل أربعين عامًا، تشهد واشنطن هذا العام موجة برد قطبية تجعل من الصعب إقامة أي فعاليات في الأماكن المفتوحة.
التحضيرات اللوجستية لنقل الحفل
جهود مكثفة لتغيير الموقع
نقل مراسم التنصيب من الساحة المفتوحة أمام الكابيتول إلى داخل القاعة الرئيسية تطلب جهودًا ضخمة من الفرق المنظمة، بدءًا من تعديل ترتيبات الأمن وصولًا إلى تصميم المكان لاستيعاب الضيوف الرسميين والإعلاميين.
أولويات الأمن والسلامة
مع تزايد التحديات الأمنية خلال السنوات الأخيرة، يُعد هذا القرار فرصة لتقليل المخاطر الأمنية المتعلقة بالفعاليات المفتوحة، مما يوفر بيئة أكثر أمانًا للرئيس المنتخب والحاضرين.
ردود الفعل على قرار ترامب
تأييد واسع من الجمهور
لقي القرار ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين الذين أشادوا باهتمام ترامب بسلامتهم، وكتب أحدهم على تويتر: “هذا هو القرار الصحيح في الظروف الحالية”.
انتقادات من المعارضين
من جهة أخرى، اعتبر بعض المعارضين أن هذا القرار يعكس قلقًا مفرطًا، متهمين ترامب بالمبالغة في تقدير تأثير الطقس.