نجا رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرانسوا بايرو من تصويت بحجب الثقة، بعد أن قرر الحزب الاشتراكي المعارض عدم تأييد الاقتراح. وفي تحول مفاجئ، اختار معظم النواب الاشتراكيين عدم سحب الثقة من حكومة بايرو، مخالفين بذلك حلفاءهم اليساريين من الخضر والشيوعيين.
وكان حزب “فرنسا الأبية” اليساري قد قدم طلبًا لإجراء التصويت بحجب الثقة بعد خطاب بايرو الأول، مما أدى إلى تصاعد التوترات السياسية. ومع ذلك، قد تتمكن حكومة بايرو، التي تفتقر إلى أغلبية، من الاعتماد على دعم الاشتراكيين في المستقبل، مما يسمح لها بتجنب الاعتماد على الكتلة اليمينية المتطرفة بقيادة مارين لوبان.
من جهته، أكد زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور أن دعم الاشتراكيين للحكومة ليس غير مشروط، مشددًا على أهمية تبني موقف أوروبي قوي في مواجهة الوضع العالمي المتوتر، مع تحذيره من خطورة صعود اليمين المتطرف في فرنسا.
في خطوة لكسب دعم الاشتراكيين، تعهد بايرو بمنح النقابات العمالية ثلاثة أشهر لتقديم خطة معاشات أكثر عدلاً، لتحل محل الإصلاحات المثيرة للجدل التي مررها الرئيس إيمانويل ماكرون في عام 2023، والتي أدت إلى احتجاجات واسعة في البلاد.