رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، معربًا عن تقديره للدول التي ساهمت في الوساطة لإتمامه، وعلى رأسها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الأولوية في المرحلة الحالية تكمن في ضمان دخول المساعدات الإنسانية بأكبر قدر ممكن إلى غزة عقب دخول الاتفاق حيز النفاذ، بالإضافة إلى ضرورة عودة النازحين إلى منازلهم بأسرع وقت، خاصة في الشمال.
وأوضح رشدي أن أبو الغيط أكد أن الاتفاق يجب أن يكون خطوة نحو وقف الحرب الإسرائيلية على غزة بشكل كامل ونهائي، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل ببنود الاتفاق في جميع مراحله، وصولاً إلى انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع حتى حدود الرابع من يونيو 1967.
وأعرب أبو الغيط عن رفض محاولات الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدًا أن كلاهما يمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهو موقف مرفوض فلسطينياً وعربياً وعالمياً.
وأضاف أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد الذي يضمن عدم تكرار المأساة التي تعرض لها الفلسطينيون والمنطقة في الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أن تجسيد الدولة الفلسطينية من شأنه ضمان الأمن لكل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، أشار المتحدث الرسمي إلى أن العمل يجب أن يبدأ فورًا بعد مرحلة الإنعاش المبكر، خاصة في ضوء الدمار المروع الذي تعرض له القطاع خلال 15 شهرًا من الضربات الإسرائيلية.