تصدر الشيف أبو عمر محركات البحث خلال الساعات الماضية وذلك الحادث الذي شهده الجامع الأموي بدمشق، أحد أقدم وأشهر المساجد في العالم الإسلامي، ما أثار جدلاً واسعاً في المجتمع المحلي والعربي. الحادثة وقعت خلال فعالية خيرية نظمها الشيف أبو عمر الدمشقي، الذي اشتهر بمهاراته في الطهي وشهرته الواسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الشيف أبو عمر
كان الشيف أبو عمر قد أعلن عن تنظيم فعالية خيرية لتوزيع وجبات طعام مجانية في الجامع الأموي، حيث كانت النية الطيبة وراء الحدث تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين. ومع ذلك، أدى غياب التنسيق والتنظيم بشكل كافٍ إلى تدافع الحضور بشكل غير مسبوق، مما أسفر عن وقوع كارثة إنسانية.
وفي نتيجة لهذه الفوضى، لقي أربعة أشخاص حتفهم بينما أصيب 16 آخرون، بالإضافة إلى حالات اختناق وإغماء بين الحضور. وقد قامت فرق الدفاع المدني السوري بنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج العاجل.
وأكدت السلطات السورية فتح تحقيق شامل للوقوف على أسباب الحادثة، مشيرة إلى أن هناك متابعة جادة لمحاسبة المسؤولين عن سوء التنظيم الذي أدى إلى هذه المأساة.
الشيف أبو عمر الدمشقي: من الطهي إلى الشهرة
الشيف أبو عمر الدمشقي، واسمه الحقيقي مهند البغدادي، هو طاهٍ سوري مشهور وُلد في دمشق عام 1983. منذ طفولته، نشأ في بيئة تشجع على فنون الطهي، حيث كان يساعد والدته في تحضير الطعام، مما أسهم في تنمية شغفه بالطهي.
في عام 2015، انتقل إلى إسطنبول حيث افتتح أول مطاعم “البيت الدمشقي”، المتخصص في الأطباق التقليدية مثل الكوارع والسجقات. وحقق المشروع نجاحاً ملحوظاً، مما دفعه إلى تأسيس سلسلة مطاعم توسعت لتصبح وجهة رئيسية لعشاق الطعام العربي في تركيا ودول أخرى.
إلى جانب نجاحه في المطاعم، أصبح الشيف أبو عمر الدمشقي من أبرز الطهاة العرب على منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيك توك”، “إنستغرام”، و”يوتيوب”، حيث يشارك ملايين المتابعين وصفاته المميزة ومهاراته في الطهي.
الحادثة تثير تساؤلات حول التنظيم
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه الفعاليات الخيرية حضوراً كبيراً في العديد من الأماكن العامة، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تحسين التنظيم وتجنب الفوضى في مثل هذه المناسبات. وتؤكد الحادثة على أهمية اتخاذ تدابير وقائية من أجل ضمان سلامة الحضور وتوفير بيئة آمنة خلال الفعاليات الجماهيرية.