أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن رؤية “كويت جديدة 2035” وأهداف التنمية المستدامة تفرض التزامًا بالعمل المستمر لتحقيق مستقبل صحي مستدام، من خلال تعزيز جودة الحياة وتطوير الخدمات الصحية وتكامل الرعاية الصحية.
أهمية الطب الطبيعي والتأهيل الطبي
في كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر الكويت السادس للطب الطبيعي والتأهيل الطبي الذي أقيم اليوم الجمعة تحت شعار “رحلة التأهيل مستمرة.. التحديثات والتوصيات الحالية”، شدد الوزير العوضي على أن الطب الطبيعي والتأهيل يمثل ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، حيث يهدف إلى استعادة قدرة الأفراد على المشاركة الفعالة في حياتهم اليومية ومجتمعهم.
وأشار إلى أن هذا التخصص يواجه تحديات متعددة، من بينها التأهيل بعد الإصابات الجسدية والجلطات الدماغية وإصابات الحبل الشوكي ومشكلات الشيخوخة، موضحًا أن الكويت أدركت منذ فترة طويلة أهمية هذا التخصص وتأثيره الكبير على تحسين جودة الحياة.
إنجازات القطاع الصحي في الكويت
أعرب الوزير العوضي عن فخره بمستشفى الطب الطبيعي الذي يُعد نموذجًا يحتذى به على مستوى المنطقة، حيث حصل على شهادات دولية في جودة الخدمات الصحية المقدمة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء مستشفى جديد بسعة أكبر لتلبية الطلب المتزايد على خدمات التأهيل الطبي.
كما سلط الضوء على برنامج الرعاية اليومية (Daily Care) الذي يتيح للمرضى الحصول على علاج مكثف دون الحاجة إلى الابتعاد عن أسرهم، لافتًا إلى أن البرنامج توسع ليشمل مستشفيات الجهراء والفروانية والعدان.
أهداف المؤتمر وأهمية تطوير الطب الطبيعي
من جانبه، أكد رئيس الهيئة الطبية بمستشفى الطب الطبيعي الدكتور جمال محمد أن الكويت كانت من الدول الرائدة في تأسيس تخصص الطب الطبيعي والتأهيل الطبي على مستوى الخليج والوطن العربي، موضحًا أن المستشفى يمثل نموذجًا شاملاً لتقديم خدمات التأهيل الطبي العالمي.
وأشار الدكتور محمد إلى أن المؤتمر، الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، يُعد فرصة لتبادل الخبرات العلمية وتعزيز منظومة التعليم الطبي المستمر، مما يتيح تقديم رعاية مبنية على الأدلة العلمية لتحقيق خدمات طبية متميزة للمرضى.
تطلعات مستقبلية
شدد المشاركون في المؤتمر على أهمية استمرار تطوير الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها بما يتماشى مع احتياجات المواطنين والمقيمين، في إطار رؤية الكويت لتحقيق نظام صحي متكامل ومستدام.