تسببت فيضانات شديدة وأجواء باردة في تعكير الأوضاع في أنحاء مختلفة من المملكة المتحدة، حيث أغلقت ثلاثة مطارات مؤقتًا، بينما استمرت حالة الفوضى في حركة السفر بسبب هطول الأمطار والثلوج التي طالت مناطق واسعة من إنجلترا. وتشير التوقعات إلى استمرار الطقس القاسي ليوم آخر.
وسجلت الأمطار الغزيرة ارتفاعًا حادًا في منسوب الأنهار، مما أدى إلى غمر القرى والأراضي الزراعية في الجزء الأوسط من البلاد. وقد أصدرت السلطات أكثر من 200 تحذير بسبب الفيضانات، بما في ذلك تحذير شديد من فيضان يهدد الحياة في نهر سور في ليسترشر، حيث غمرت المياه منازل في قرية بارو أبون سور ووصلت إلى نوافذ السيارات.
وأدى الطقس القاسي إلى إغلاق عدة خطوط سكة حديدية وطرق رئيسية، في وقت شهدت فيه المملكة المتحدة تزايدًا في عدد حالات إجلاء السكان بسبب الفيضانات، بما في ذلك إخلاء المنازل والسيارات المتعطلة. كما تعطلت حركة القطارات والرحلات الجوية، مما أضاف إلى تعقيدات السفر، خاصة في ظل التأثيرات الشديدة على المدارس. فقد تم إغلاق مئات المدارس في اليوم الأول من الفصل الدراسي لعام 2025، مما أثر على العملية التعليمية.
وفيما يخص حركة النقل، أُغلقت أجزاء من الطرق السريعة الرئيسية بسبب ارتفاع منسوب المياه أو تساقط الثلوج، مما جعل القيادة خطرًا محتملاً في بعض المناطق. كما أدت الرياح الباردة إلى انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، حيث تم تسجيل أبرد ليلة هذا الشتاء في بحيرة لوتش جلاسكارنوتش في اسكتلندا، والتي بلغت -13.3 درجة مئوية تحت الصفر.
تستمر السلطات في متابعة الوضع عن كثب، مع إصدار تحذيرات من حدوث مزيد من الفيضانات في حوالي 200 منطقة أخرى في إنجلترا.